21/10/11

سقوط غير حر


سامر الشريف
تعرفّت عليه عن طريق مواقع التعارف والبحث عن الزواج، تمكن من استدراجها حيث يقيم أكثر من مرة، وضعفت أمام دهائه، قال لها أنّ هذه المواقع ليست من مستواها. وبعد أن احتال عليها بمبالغ طائلة جاءها أحد رجال الإصلاح وأبلغها بحقيقته، فقد كانت له صولات وجولات مع ضحايا كثيرات ابتزهن بذات الطريقة، أما الشرطة فلم تساعدها في استرداد حقها،وحين عجزت عن الثأر لكرامتها لجأت إلى وسائل الاعلام كي تنشر قصتها وتحذر من هذا المحتال الذي ما انفك يوقع في شباكه ضحايا جددا..
"غرائز الإنسان، وخصوصية الأنثى، تدفعها للدخول لمثل هذا الموقع، للبحث عن تجربة تجعل حياتها أكثر سعادة واستقراراً".. بهذه العبارة استهلت حديثها وهي تروي قصتها وحكاية زواج هذا المحتال من فتاة أخرى، بعد أن جلَسَت معها وأخبرتها زوجته عن علاقاته مع الفتيات، وقالت لها أنها شاهدت معه عدداً من الفيديوهات التي التقطها لفتيات في شقته، وفي أماكن أخرى، ليستخدمها كوسيلة ابتزاز للحصول على المطلوب، (لم يكن طمعه فيّ جنسياً، إنما كان مادياً)، زرته في شقة صغيرة، غرفة واحدة كبيرة، وحمام ومطبخ صغير، في تل أبيب.
تحرّك يديها وهي تشرح حكايتها، تضع قدماً على قدم، ومنديل على رأسها، تنتقل بنظرها سريعاً ، وحين طلب منها محادثته عبر الهاتف ، ابتسمت ، وكادت تتصل به كأن شيئا لم يحدث... أو كأنها لم تسقط ذلك السقوط المدوي.. سقوط غير حر.














Nessun commento:

Posta un commento