21/10/11

الاسير المقدسي المحرر علاء البازيان : توقعت التحرر قبل ٣ اشهر فقد قلت لاشقائي هناك صفقة تبادل قريبة




القدس‪-  ديما نادر دعنا -  ‬" كأنه يوم عيد ، لم نشعر بطعم النوم ولم نصدق خبر الافراج عنه ، زينا كلنا‪ ‬الدنيا لاجله رغم التشديدات الاسرائيلية  التي طالبت بعدم الاحتفال  بهذه‪ ‬الفرحة  في سياسة تهدف الى التنغيص علينا والتنكيل بنا  حتى يوم الافراج عنه اضاقت بنا بكل الطرق ولم تتمكن كل العائله باستقباله وانما خضعنا للاجراءات الاسرائيلية الاستفزازية ، واضافت : رغم كل ذلك فعودته الينا هي‪ ‬كالفرحة بحفل زواجه وعرس وطني لابد ان يكون في يوم ما  " بهذه الكلمات أستهلت  (   شاهيناز   ) شقيقة‪ ‬الاسير علاء البازيان حديثها دون ان تتوقف عن البكاء  والدموع تغمر عينيها ، عندما سالتها‪ " ‬القدس " عن مشاعرها وعائلتها بادراج اسم  علاء ضمن المفرج عنهم بصفقة  تبادل‪ ‬الاسرى‪ .‬واضافت : القدس كلها تفرح بملقاه انه عمر وتاريخ طويل من الصبر والسلوان‪ ‬والامل والصمود والتحدي لكل الممارسات الاسرائيلية التي تستهدف ابطالا ضحوا‪ ‬من اجل الوطن وكرسوا عمرا طويلا من حياتهم من اجل التاكيد على حقنا بهذه‪ ‬الارض‪ .‬
اجواء فرح وسعادة عمت  القدس واهلها باستقبال المحررين وغصات شوارع البلدة القديمة بالمواطنين وسط  الفرحة‪ ‬والاهازيج والزغاريد والشعارات والصور والرايات الفلسطينية والاضواء‪ ‬الملونة لتنعش الحياة في البلدة القديمة من القدس والتي قد طال زمانها‪ .‬
التفت‪ ‬حولي شقيقاته واقربائه واحباءه واصدقاؤه واخذوا يسردون لي فرحتهم بعودته‪  ‬،‪  ‬ومن جانبه  قال علاء  : سمعت خبر الافراج  عن صفقة التبادل في الاذاعات‪ ‬ولم نسمعه من اي احد من ادارة السجون وبعد ثلاثة ايام أبلغتنا ادارة السجون‪ ‬في سجن جلبوع قرار الافراج وتأكدنا من الخبر ، وقامت الادارة بنقلنا من‪ ‬سجن الي اخر بهدف الوصول الى منطقة الافراج‪ "‬

فرحة منقوصة 
واضاف : فرحتي منقوصة رغم انه الحلم الذي راودني طوال    عاما من  فترة‪ ‬اعتقالي ، فاخواني الاسرى الذين لم تشملهم الصفقة قد زادوني الما وحسرة‪ ‬عليهم فنحن عشنا سويا اكثر مما عشنا مع ذوينا واهلنا ، فالفترة التي قضيتها زاخرة بالاحداث والعبر والمواقف وخلاصتها ان الانسان طالما تحلي بإيمانه بالله وعداله قضيته وكانت لديه الارادة والعزيمة بامكانه ان يتجاوز ويواجه كل الصعوبات والتحديات التي يمر بها مهما طالت مدة الحكم .

الامل بالافراج 
وحول حلمه بالافراج  ، قال البازيان : طوال حياتي كان لدي الامل بالافراج عني ،  ولكن في نفس الوقت كان لدي الاستعداد في البقاء داخل السجون فيما لو لم يكن لدي نصيب بالخروج  ٣٠ سنة اضافية  ، ولكن كان لدي الاحساس باني ساخرج حتي انه وقبل ٣ اشهر عندما قاموا اشقائي بزيارتي قلت لهم انه سيكون هناك صفقة تبادل قريبة وها هو ما حصل .

وعن معاملة السجانون للسجين الفلسطيني ‪، قال : ان السجين هو من يفرض احترام غيره له بما انه صاحب رسالة وفكرة ومبدآ فانه يفرض على الاحتلال ان يحترمونه ، الا ان الحياة داخل السجون ليست ثابته وانما متغيرة فهناك مراحل يتخللها الاستقرار وتفاهم وعلاقة طبيعية ومراحل اخرى ، تكون مصحوبة بتوتر ، لكن بكل الحالات من يتحلى بالارادة والصبر والعزيمة يفرض نوعا من احترام السجان له .‬

اعيش الواقع كما لو انني ارى 
وفي سؤالنا حول حياته داخل السجون وتعايشه مع الواقع الخارجي كونه ضرير ، قال : " لم اكن منعزلا عن الواقع الخارجي فانني اعشه كما لو انني ارى ، ففي السجون يوجد محطات تلفازية واذاعات تغطي لنا كل الاحداث ، حتى انني كنت متابعا يوميا لكافة الاحداث بكل جوانبها سواء الاحداث السياسية والاجتماعية والاقتصادية ، كما انني كنت اتواصل مع الشبان المعتقلين الجدد اضافة الى التواصل العائلي فلذلك لم يتملكني الاستغراب من الواقع بعد الافراج فما لمسته قبل ٢٦ عاما من همة واصالة لابناء شعبنا

Nessun commento:

Posta un commento